ولي العهد: رؤية 2030 تستشرف المستقبل
وُلِد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء في 15 ذي الحجة 1405هـ (31 أغسطس 1985م). ويرأس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود. حاز على الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية، كما تلقَّى تعليمه العام في مدارس الرياض، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في الثانوية العامة، وخلال مدة تعليمه تلقى عددًا من الدورات والبرامج.
عُيّن سموه مستشارًا متفرِّغًا في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي في 10 أبريل 2007م، واستمرَّ في عمله بالمنصب نفسه، حتى عُيّن في 16 ديسمبر 2009م في إمارة منطقة الرياض مستشارًا خاصّاً لوالده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – عندما كان أميرًا للرياض في ذلك الوقت، وتحوّل منصبه بالهيئة إلى منصب مستشار غير متفرِّغ. وحين وُلِّيَ والده – حفظه الله – ولاية العهد في المملكة العربية السعودية في 2012م، أصبح مستشارًا خاصّاً ومشرفًا على المكتب والشؤون الخاصة لوالده ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع.
استمرَّ عمله أثناء ذلك في منصبه مستشارًا غير متفرغ في هيئة الخبراء حتى 3 مارس 2013م، حيث صدر أمرٌ ملكي بتعيينه رئيسًا لديوان سمو ولي العهد، ومستشارًا خاصّاً له بمرتبة وزير، وبعدها بأربعة أشهر، أضيف منصب المشرف العام على مكتب وزير الدفاع إلى مهام عمله السابقة. وصدر في 25 أبريل 2014م أمر ملكي بتعيينه وزيرًا للدولة عضوًا في مجلس الوزراء السعودي، إضافةً إلى عمله.
حين تولّى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الحكم في المملكة العربية السعودية في 23 يناير 2015م، أصدر أمرًا ملكيًا يقضي بتولّي محمد بن سلمان وزارة الدفاع، إضافةً إلى تعيينه رئيسًا للديوان الملكي ومستشارًا خاصّاً للملك، ثم أتبعه بأمر ملكي آخر يقضي بإنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سموه.
في 29 أبريل 2015م، صدر أمر ملكي نصَّ على اختيار سموه وليّاً لولي العهد، وتعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء السعودي، وقد جرت مبايعة سموه وليًا للعهد في يوم 26 رمضان 1438هـ الموافق 21 يونيو 2017م.
رؤية سموه
قدَّم سموه لرؤية 2030 بكلمات تعبِّر عن رؤيته للمملكة وإمكاناتها، وما تستطيع أن تحققه في المستقبل، فقال: “يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبِّر عن طموحاتنا جميعًا، وتعكس قدرات بلادنا.
دائمًا ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة. ونحن نثق ونعرف أنَّ الله سبحانه حبانا وطنًا مباركًا هو أثمن من البترول، ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي، وهو عامل نجاحنا الأول.
كما أنَّ بلادنا تمتلك قدراتٍ استثماريةً ضخمةً، وسنسعى إلى أن تكون محرِّكًا لاقتصادنا وموردًا إضافيّاً لبلادنا، وهذا هو عامل نجاحنا الثاني.
ولوطننا موقع جغرافي استراتيجي، فالمملكة العربية السعودية هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث. وهذه العوامل الثلاثة هي مرتكزات رؤيتنا التي نستشرف آفاقها، ونرسم ملامحها معًا”.
شباب الوطن
يمثِّل الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- كثيرًا من طموحات الشباب وأحلامهم، ومن محبتهم له واقتناعهم بفكره، شارك شباب الوطن بتنفيذ رؤية سموه، من خلال الالتحاق في برامج الابتعاث، ليحققوا النجاح في مراكز متقدمة في مختلف المجالات التعليمية، وهذا يدل على الدعم اللامحدود من سمو ولي العهد، في بذل الغالي والنفيس لتمكين أبناء المجتمع من أن يكون محلَّ التقدير العالمي والإشادة الدولية في الشأن التعليمي والبحثي، حتى أصبحت إنجازات المبتعثين رقمًا صعبًا في الجامعات العالمية.
وأحدثت مبادراته ومشاريعه وإنجازاته في مجال التعليم، تطوراتٍ شاملةً طالت آثارها الإيجابية ونتائجها بالمنظومة التعليمية لأقصى أفق يمكن استدراكه، ونحن نعيش في ذكرى البيعة المباركة لسمو ولي العهد، نتذكر أنَّ المملكة تسير بخطوات سريعة ومتزنة نحو الهدف المنشود باختصار المسافات نحو تحقيق رؤية 2030 لصنع تاريخ مجيد حافل بالإنجازات التي قفزت بالسعودية، لتصبح رقمًا صعبًا بين الأمم والشعوب لا يمكن تجاوزه في الميادين الاقتصادية والعلمية والثقافية لتكون وجهةً لكبار القادة وأهل السياسة.
رؤية 2030
وبما أنَّ الإنجازات النوعية التي حققتها المملكة، والتي كان لولي العهد دور أساسي فيها، لا يمكن حصرها، إلا أنَّ رؤية المملكة 2030 عنوان بارز لها، بما تحمله من مبادرات ومشروعات نوعية رائدة بدأت المملكة تجني ثمارها على مستوى تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادره.
ويتمثًّل رهان سمو ولي العهد لبلوغ أهداف رؤية 2030 على أبناء هذا الوطن، وقدرتهم على العطاء المثمر في كلِّ المجالات، ليكون ثمار ذلك وطن يسابق الزمن، ويستشرف المستقبل بإيمان وثقة بأنها يجب أن تكون في موقع الريادة عربيّاً، وإقليميّاً، ودوليّاً، وقد اختصَّها الله بخدمة الحرمين الشريفين، وجعلها موئل أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
التنويع الاقتصادي: أبعد من النفط
يُعدُّ التنويع الاقتصادي من الركائز الأساسية لرؤية 2030. شهدت المملكة تقدُّمًا كبيرًا في هذا المجال، حيث ازدادت الإيرادات غير النفطية بشكل ملحوظ، وأثمرت الاستثمارات في قطاعات السياحة والترفيه والتكنولوجيا، مُظهرةً إمكانيات المملكة بعيدًا عن اقتصادها التقليدي المعتمد على النفط.
لقد أدَّى الارتفاع في السياحة، المدعوم بتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات، وتطوير معالم الجذب، مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر، إلى تأكيد هذه الجهود. وأصبحت المملكة مركزًا ناشئًا للسياحة الترفيهية والثقافية، جاذبةً الملايين من الزوَّار من جميع أنحاء العالم.
ولتدعيم التوجّه نحو تنويع مصادر الدخل الوطني، عمل ولي العهد رئيس مجلس إدارة «صندوق الاستثمارات العامة»، على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين، بتأسيس منظومات وقطاعات جديدة باسم «المشروعات الكبرى»، وهي تعتمد على التقنية والمعرفة، وتعزِّز من استخدامها في السعودية، وتُسهم في إكساب الهوية السعودية والإرث المحلي التاريخي زخمًا غير مسبوق.
صُمِّمت هذه المشروعات، حسب الصندوق «لتحفيز الاقتصاد، وتمتدُّ آثارها الإيجابية إلى ما هو أبعد من قطَّاعَيْ التطوير العقاري والبنية التحتية، وهذا ما يساعد في تنويع الاقتصاد، من دون الاعتماد على النفط، وستكون بمثابة مشروعات ضخمة داعمة للإلهام والاكتشاف والمشاركة للأجيال القادمة»، وتتمثّل المشروعات الخمس الكبرى لدى الصندوق في: نيوم، والبحر الأحمر، والقديَّة، وروشن، والدرعيَّة.
وإضافة إلى التغيّر الاقتصادي والاجتماعي الذي تمرُّ به البلاد، ساهمت هذه المشروعات الكبرى في جعل السعودية في مقدّمة الدول الجاذبة للاستثمارات والسياح، فضلاً عن ترشيح البلاد ومنافسة ملفاتها على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى، ومنها «إكسبو الرياض 2030»، و«كأس آسيا لكرة القدم 2027»، و«دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029» في تروجينا بنيوم، وغيرها.
الاستراتيجيات الوطنية
أطلقت الحكومة السعودية عشرات البرامج والاستراتيجيات الوطنية لإعادة هيكلة القطاعات الحيوية في البلاد، والقطاعات الجديدة والمستحدثة وتنظيمها، بما ينعكس على أداء تلك المنظومات، على غرار «الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، واستراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والاستراتيجية الوطنية للاستثمار، والاستراتيجية الوطنية للسياحة»، فضلاً عن استراتيجيات المناطق، وتأسيس هيئات التطوير التي من شأنها استحداث الفرص الاستثمارية والتنموية، وتعزيز الجهود لدعم اقتصاد المُدُن، بالاستفادة مما تزخر به من مقومات طبيعية ونوعيّة. وانعكس ذلك على تمكين عدد من القطاعات، كالسياحة، وأظهرت نشرة لوزارة الاستثمار أنَّ إنفاق السياح الدوليين في السعودية قفز إلى 27 مليار ريال في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، بعد زيادة في عدد السياح بإجمالي 46 مليون سائح أجنبي ومحلي، لتتقدَّم السعودية إلى المرتبة 33 في مؤشر تنمية السياحة والسفر، كما أحرزت المركز الأول ضمن دول مجموعة العشرين بالنسبة لتعافي قطاع السياحة بعد جائحة «كوفيد-19».
التقدُّم التكنولوجي والتحوُّل الرقمي
دفعت رؤية 2030 المملكة العربية السعودية إلى عصر رقمي جديد. قامت المملكة باستثمارات كبيرة في التكنولوجيا والابتكار، بهدف أن تصبح قائدة إقليمية في الاقتصاد الرقمي. لقد ساهم إنشاء مراكز التكنولوجيا، وتعزيز الشراكات مع العمالقة التكنولوجيين العالميين في تموضع المملكة بوصفها مركزًا ناشئًا للابتكار وريادة الأعمال.
الإصلاحات الاجتماعية وجودة الحياة
من أبرز جوانب رؤية 2030 الإصلاحات الاجتماعية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين السعوديين. وشهدت حقوق المرأة تغييرات تاريخية، مع إصلاحات تسمح للنساء بالقيادة والمشاركة الأكثر فاعلية في سوق العمل. وأصبحت الفعاليات الثقافية، التي كانت نادرة في السابق، شائعةً الآن، وهذا ما يعكس مجتمعًا أكثر انفتاحًا وحيوية.
قيادة الحقبة الخضراء القادمة
تماشيًا مع الاهتمامات البيئية العالمية، تستهدف المملكة المستقبل الأخضر، فاستثمرت في مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع، بهدف إنتاج 50٪ من الكهرباء من المصادر المتجددة بحلول عام 2030، ففي الوقت الذي يواجه الكوكب فيه خطر الاحتباس الحراري والتصحّر وتقلُّبات المناخ، أخذت السعودية زمام المبادرة، من كونها منتجًا للنفط ولاعبًا رئيسًا في سوق الطاقة، وأطلقت وعدًا بـ«قيادة الحقبة الخضراء القادمة داخل السعودية وخارجها».
وأعلن ولي العهد السعودي في أكتوبر 2021م، عن إطلاق مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر». وتستضيف السعودية مقر الأمانة العامة للمبادرة، وتنظّم القمة المرافقة التي تأتي وفقًا لبيان إطلاقها «لرسم خريطة إقليمية لحفظ الحياة ورفع جودتها، في بادرة تقدِّمها السعودية لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان، ومواجهة تحديات التغيُّر المناخي»، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من 10 في المئة من الإسهامات العالمية، وزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة. وخلال افتتاحه أعمال القمة في نسختها الثانية في مدينة شرم الشيخ في مصر، في نوفمبر الماضي، أعلن الأمير محمد بن سلمان عن مساهمة بلاده بمبلغ 2.5 مليار دولار لدعم مشروعات مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» على مدى السنوات الـ10 المقبلة.
وفي الوقت ذاته، أطلق ولي العهد مبادرة «السعودية الخضراء» التي ينبثق عنها عدد من البرامج والمشروعات، وتُشرف على تنفيذ خطة مستدامة وطويلة الأجل للعمل المناخي. وتسترشد المبادرة بثلاثة أهداف شاملة، هي تقليل الانبعاثات الكربونية، وتشجير السعودية، وحماية المناطق البرية والبحرية، مما يساهم بالضرورة في تحقيق مستهدف زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية، و40 مليار شجرة في جميع أنحاء المنطقة، وهذا الأمر سيخفض الانبعاثات الكربونية حول العالم بنسبة 2.5 في المئة.
وفي جانب آخر، تلقى المحميّات الملكية المؤسّسة نتيجة للأمر الملكي الصادر في يونيو 2018م بإنشاء مجلس للمحميات الملكية، اهتمامًا من ولي العهد رئيس مجلس المحميّات الملكية؛ حيث تحافظ على الغطاء النباتي في تلك المناطق، وتحفظ حياة فصائل المخلوقات النادرة في البلاد، عبر تنظيم رسمي غير مسبوق.
التحديات والطريق إلى الأمام
على الرغم من هذه الإنجازات، لا تزال هناك تحديات؛ إذ يعد الانتقال بعيدًا عن اقتصاد يعتمد على النفط معقدًا ويتطلب جهدًا مستمرّاً وتكيُّفًا. ومع ذلك، يشير التقدم المحرز حتى الآن إلى أساس قوي للنمو والتطور المستقبليين.
مع نهاية عام 2023، تقف رؤية 2030 السعودية بوصفها رمزًا للتقدم والطموح. لقد شكلت الخطوات المتخذة في تنويع الاقتصاد، واحتضان التكنولوجيا، وإجراء الإصلاحات الاجتماعية، والدفاع عن المبادرات البيئية مستقبلًا جديدًا للمملكة. وبينما لا يزال هناك طريق يجب قطعه، فإنَّ إنجازات رؤية 2030 حتى الآن تقدِّم نظرة واعدة على مستقبل المملكة العربية السعودية بوصفها لاعبًا عالميّاً في عالم يتغيَّر بسرعة.
المملكة بين الكبار
استطاعت المملكة أن تحقق تحولاتٍ عظيمةً، من خلال رسم خارطة التحول الاقتصادي في رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، اللذين يقودهما مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ورؤية سموه، فتبوَّأت المملكة مكانةً رائدةً بين الدول المتقدمة، وأصبحت عضوًا فاعلاً ومؤثرًا داخل مجموعة العشرين الاقتصادية، وهذا ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، ومن أهم إنجازات الأمير محمد بن سلمان، التي تحققت بتوجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
حضور دبلوماسي
شهدت الأعوام الماضية التي مرَّت على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، الكثير من الإنجازات الكبيرة، التي منها الإنجازات الدبلوماسية التي عزَّزت من حضور المملكة على الخارطة الدولية، وحجّمت أيَّ دور لمحاور الشر في المنطقة، وتمكن سمو ولـي العهد، من تطوير علاقات وشراكات المملكة، إقليميّاً ودوليّاً عبر جولات، كان نتاجها عددًا من الاتفاقيات والخطط المشتركة، التي تضمن قدرة المملكة على المضي في مسيرة التنمية في المستقبلين القريب والبعيد على حدٍّ سواء، وامتاز سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالواقعية والمنطقية والثقة بالنفس في أحاديثه الإعلامية ومخاطبة المواطنين، ويرتكز في كلماته على لغة الأرقام التي تترجم الإنجازات من خلال ما تحققه مسيرة البناء والتنمية الشاملة في المملكة، وهذه اللغة يطمئن لها المتلقي سواء المواطن أم المختصين بالشأن الدولي.
مراجع:
- موقع رؤية 2030:
https://www.vision2030.gov.sa/ar/vision-2030/leadership-message/
- 6 أعوام من الإنجازات العظيمة والمبادرات لولي العهد، صحيفة عكاظ:
https://www.okaz.com.sa/news/local/2131329
- 6 سنوات في مسيرة ولي العهد السعودي… تنمية وقوة رئيسية على الخريطة الدولية، صحيفة الشرق الأوسط:
- مع نهاية عام 2023 رحلة من التقدم مع إنجازات رؤية السعودية 2030م، مال: