تاريخ العلم السعودي

مرَّ علم المملكة العربية السعودية بكثير من المراحل خلال الحقب التاريخية الماضية قبل أن يتشكَّل بصورته النهائية، فقد تأصلت جذوره منذ عهد الدولة السعودية الأولى التي تأسست على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ (1727م)، وعندما تسلم مقاليد الحكم في الدرعية رُفعت أول راية في التاريخ السعودي.

كانت راية الدولة السعودية الأولى خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، مكتوب عليها جملة الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وقد عقدت على سارية بسيطة، وكان الإمام عبدالعزيز بن محمد، وابنه الإمام سعود بن عبدالعزيز يبعثان الرسل إلى رؤساء القبائل، ويحددان لهم يومًا ومكانًا معلومًا على ماء معين، حيث تتقدَّم الراية، وتركز على ذلك المورد، فلا يتخلَّف أحد من رؤساء القبائل عنها.

كما كان للعلم ظهورٌ بارزٌ في عهد الدولة السعودية الثانية التي تأسست على يد الإمام تركي بن عبدالله عام 1240هـ (1825م)، فكان الإمام تركي عند استعداده للغزو يرسل في بادئ الأمر رسله إلى أمراء البلدان ورؤساء العربان، ويتفق معهم على يومٍ محددٍ، ثم يسند الراية بالقرب من باب قصره قبل خروجه بمدة زمنية تتراوح بين اليوم والثلاثة أيام، وقد سار الإمام فيصل بن تركي على نهج والده فيما يخصُّ الراية.

وعندما بدأ الملك عبدالعزيز مسيرة التوحيد استند على علم أجداده، واتخذه علمًا له، وكان مربع الشكل، والجزء الذي يلي السارية أبيض اللون، والجزء الآخر اصطبغ باللون الأخضر، وكتب في منتصفه شهادة التوحيد، التي يعلوها سيفان متقاطعان، ثم تغير شكله ليكون علمًا أخضرًا تتوسطه الشهادتان، وأعلاه سيفٌ مسلول.

ثم أصبح العلم مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، وظل متمسكًا بلونه الأخضر، وتتوسطه الشهادتان، وتحتهما السيف المسلول، وكلاهما باللون الأبيض، وعلى الرغم من مرور ثلاثة قرون متتالية إلا ان العلم السعودي ظلَّ محتفظًا بملامح هويته المتجذرة.

يوم العلم، موقع دارة الملك عبدالعزيز:

https://www.darah.org.sa/index.php/media-library/events/flag-day